أنباء عديدة تأتي من اسبانيا ومن مصادر مدريدية عن مستقبل كرستيانو رونالدو وتشابي الونسو في ريال مدريد، الكلام كثير وواضح عن رفض الأول التجديد تماماً، وتردد الثاني بالتمديد أكثر من سنة واحدة، وهذا بالتأكيد ليس بمفاجىء لو نظرنا لوضع ريال مدريد الحالي.
فالفريق الملكي لا يعيش أياماً جيدة، سواء من ناحية النتائج، أو من ناحية استقرار وتماسك البيت الداخلي، وهذا جو سلبي يجعل الجميع يتردد بالتوقيع، ويجعل الجميع يتردد ببذل ما لديه من جهد وطاقة.
قصة رونالدو والونسو تذكرني بقصة فرانك ريبيري في موسم 2009-2010 مع بايرن ميونخ، فمع البداية الضعيفة للبافاري في ذلك الموسم رفض الفرنسي تجديد عقده وشكك بقدرة فريقه على المنافسة علانية، وقيل ما قيل عن اقتراب تشلسي وريال مدريد من خطف الموهوب من الدوري الألماني، ولكن ما إن تحسنت النتائج حتى غير فرانك ريبيري رأيه فكانت قصة القلم.
وقصة القلم هي ما قام به كارل هاينز رومينغه الإداري الكبير في بايرن ميونخ من إهداء قلم لفرانك ريبيري بمناسبة عيد ميلاده بعد التأهل إلى نصف النهائي من دوري الأبطال على حساب مانشستر يونايتد، وعلق من قدم الهدية قائلاً “هذا القلم كي توقع به تجديد عقدك معنا”، وهو ما تم بالفعل مباشرة مع نهاية الموسم وبنفس القلم، وكانت رسالة رومينغه معناها “لقد تحسنت النتائج فالآن موعد الحسم”، وما زلنا نرى ريبيري الأكثر جهداً وتضحية في البايرن حتى الآن.
ما يحدث مع نجوم ريال مدريد تماماً كما حدث مع ريبيري، حالة شك في البداية ثم إن تحسنت النتائج سيتم التجديد، وهذا ما رأيناه الموسم الماضي في برشلونة من أحاديث عن رحيل لاعبين مثل دانييل الفيس وبيدرو وديفيد فيا، لكن مع روعة النتائج هذا الموسم أصبح هذا الكلام للاستهلاك الإعلامي فقط.