حقيقة لا افهم لماذا لم يفز تشلسي بكأس العالم للأندية؟ .. فشل تشلسي في الوقت الذي حصلت فيه الاندية الاوروبية على تلك البطولة “الأسهل” عليهم فقبل فشل تشلسي كانت من نصيب مانشستر يونايتد و برشلونة (مرتين) و انتر ميلان و قبلهم ميلان, حلم تشلسي بالحصول على الدوري تحقق مع مورينيو و حلم تشلسي تحقق في دوري الابطال مع دي ماتيو فهل انتهت احلام اللاعبين عند هذا الحد ؟.
فتشلسي لم يحتاج في نهائي كأس العالم الا ان يكون توريس هو نفسه توريس ليفربول .. و ان يكون تشلسي هو نفسه تشلسي الذي فاز بدوري ابطال أوروبا ولو لليلة واحدة .. و رغم ان ان تشلسي يملك خط وسط اراه الأقوى في انجلترا .. الا انه فقير هجوميا لاعتماده على توريس الذي كلما سجل هدفا هللت الجماهير مؤكدة انه عاد .. الا انه لم يعد .. و كلما قام بحركة فنية تزداد الجماهير في تهليلها مؤكدة انه عاد .. الا انه لم يعد .. فتوريس لم يعد بعد يا جماهير تشلسي .. فبينيتز المغضوب عليه من جماهير البلوز رغم انه قد يكون حلا في فك عقدة توريس التهديفية الا انه لم يحلها بعد.
فالمدرب الاسباني لن يكون معه عصا سحرية لحل مشاكل تشلسي الهجومية الا بالاستعانة بمهاجم اخر يجعل توريس يشعر بالخطر الحقيقي على مركزه .. توريس في هذه المباراة سجل هدفا من تسلل كان صعبا .. و فشل في تسجيل هدف سهل .. هذا لا يجعلني انكر توريس حقه كمهاجم و لكني اتعجب ان تكون ماكينة التهديف هذه معطلة لمدة لا بأس بها و يعيش على اجهزة الانعاش ما بين جماهير تدعمه أو بينيتز.
أقول لجماهير تشلسي ان عليها ان تفيق من احلامها الوردية التي ترسمها بعد رحيل بطلها دي ماتيو .. أفيقوا يا تشلسي فان لاعبيكم اقوى بكثير من مانشستر يونايتد الا انكم ثالث الدوري .. فريقكم اغلى و افضل من شاختار الا انكم خارج دوري ابطال أوروبا, فريقكم بطل أوروبا الا انه خسر و بالأربعة من اتلتيكو مدريد فريق لا يملك نجوما كهازارد و ماتا و راميريز و لامبارد و اشلي كول و ايفانوفيتش و حارس مثل بيتر تشيك و كل ما يملكونه هو فالكاو .. مهاجم كما يقال بالعامية المصرية “عليه القيمة” باستطاعته صنع الفارق.
أقولها لمن يبرر خروج بطل دوري أبطال أوروبا مبكرا من البطولة هذا العام بسبب المجموعة الصعبة التي كان فيها يوفينتوس القادم الى دوري الابطال بمدربه كونتي الذي كان يدير الفريق “بالريموت كونترول” بسبب العقوبة المفروضة عليه كونه ممنوع ان يكون على خط التماس الى جوار لاعبيه .. فظل يتحكم بفريقه بالهاتف فقط و نجح فيما فشل فيه تشلسي .. و شاختار الذي يضم مجموعة لاعبين شباب لا يملك اي واحد فيهم نجومية نجوم تشلسي.
و أقولها لمن يبرر فشل أبطال أوروبا في الفوز على اتلتيكو مدريد في السوبر الاوروبي و كورنثيانز في كأس العالم في بطولتين هامتين .. كونهما – كما يدعي بعض الناس انها بطولات ثانوية- الا انها وقت الهزيمة تكون ثانوية و عندما تكون فوز تكون هامة.
لي اصدقاء يشجعون تشلسي من قلوبهم وقبل موجة ابراموفيتش في شراء اللاعبين .. فهم يشجعونه منذ ان كان جيافرانكو زولا فيه .. و رود خوليت و دينيس ويس و مارك هيوز .. وهم ايضا من يرون ان الطفرة التي احدثها ابراموفيتش تستحق الاحترام الا ان استمرارية الفريق لن تأتي بالعناد و وضع الفريق بين يدي مهاجم دفع فيه 50 مليون جنية استرليني في صفقة انتقال تاريخية في الوقت الذي بامكان الفريق الاعتماد على مهاجمين اخطر منه.
انهيار تشلسي امر يزعجني فالبطولة الانجليزية التي اشجع فيها مانشستر يونايتد افضل ان يأخذها من بين يدي فريق قوي لا انقاض ابراموفيتش.